ماهو حكم المد المنفصل للجواز .. هو من أهم القواعد المرتبطة بالتربية الإسلامية وتلاوة القرآن الكريم، وهو امتداد لنغمة أحد الحروف المرتبطة بالمد، وهو الحروف الثلاثة الواو واليا والف و يكتمل الإتساع حالَما تتقابل هاتان الخطابتان بسكون أو حمزة

ماهو حكم المد المنفصل للجواز

القاعدة على الامتداد المعزول المسموح به هو من أربع إلى خمس حركات، ويمكن لنا حصره وتمديده لحركتين فقط. أما فيما يتعلق للتمديد المنفصل المسموح به والذي يأتي في وضعية بلغ، ولكن حينما يصبح على علاقة الموضوع بالأساس، فهو كذلك بداية الكلمة، لأن الهمزة تختفي، يرجع التوسيع إلى حالته كتضخم طبيعي. أما فيما يتعلق للتكبير المنفصل المسموح به، فإن أحد أنواع التكبيرات هو أحد أنواع التوسيعات إذ يصبح المد زيادة عن الطبيعي. المد والجزر، أو من الممكن أن يتجاوز على يد التسبب في السكون أو الطنين.

ثمة نوعان من المد والجزر الطبيعية والمد والجزر الفرعية. يعتبر الفيضان المعزول المسموح به من الفيضانات التي سببها حمزة. تم تسمية المد المنفصل المسموح به بهذا الاسم لأنه يسمح بإطالة وتقصير، ويمكن إطالته بمد طبيعي، مما يقصد أن المد يشمل حركتين، ويجوز مده إلى ما حتى الآن ذلك، والمد والجزر. كان يدعى بذاك الاسم Mufassal، حيث يكمل فصل الهمزة عن حرف المد في كلمة أخرى وهو واحد من أشكال. ممكن مفضل مد هو مد البدل، وفيه يأتي الهمزة أولاً ثم في خطبة حتى الآن حرف المد.

 

المد الأصلي

ويطلق عليه بالفيضان الطبيعي لأنه لا يجيء بسبب حمزة أو راحة ويكفي إذا جاء بأحد الحروف الثلاثة للمض وهي حرف الألف وحرف الواو وحرف الياء. هي Natural لها ثلاثة أقسام

يرتبط الموضوع بحالة الارتباط ويحدث إصلاح وضعية الوقف.
أن يأتي الفيضان الطبيعي بسلك راسخة ولا ينطبق فوقه الوقف.
يقتضي تثبيته في الشركة وحذفه من الوصل.

مقدار المد المنفصل والمتصل لدى القراء

فالمد المتصل وهو المسمى بمد الترسيخ والمد الضروري أجمع القراء على مده وإن اختلفوا في مقدار المد الذي يمد به.

أفاد ابن الجزري في النشر: فالمتصل اتفق متابعين القراء على مده قدرا واحدا مشبعا من غير إفحاش. وذهب بعضهم إلى تفاضل مراتبه:

فالطولى لحمزة، ولورش من سبيل الأزرق، وللأخفش عن ابن ذكوان من طريق العراقيين، ودونها لعاصم. ودونها لابن عامر والكسائي وخلف. ودونها لأبي عمرو وابن عديد وأبي جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش. وبعضهم لم يجعل فيه إلا مرتبتين؛ الطولى لمن ذكر أولا، والوسطى لمن بقي .

وكمية المد للفئة الأولى ـ وهو الإشباع ـ ست حركات ويعبر عنها بثلاث ألفات؛ لأن الألف حركتان. والثانية يمد لها بكمية خمس حركات (ألفان ونصف). والثالثة حجم المد تملك أربع حركات (ألفان). وأما الصنف الرابعة فيمد لها بمعدل ثلاث حركات (1000 ونصف). هذا لدى من يقسم القراء إلى الأنواع المذكورة بالنسبة للمد.

أما من يجعلهم قسمين فقط فيمد للأولى ست حركات وللثانية من أربع إلى خمس.

وأما المد المنفصل وهو المسمى مد البسط فقرأه بعضهم بالمد وبعضهم بالقصر، فقرأه بالمد لاغير من السبعة من طريق الشاطبية: عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وورش عن هادف. وقرأه قالون عن نافع، والدوري عن والدي عمرو بالمد والقصر. وقرأه بالقصر قولا واحدا ابن عديد، والسوسي عن والدي عمرو، هذا ما ذكره الشاطبي في نظمه حرز الأماني لتيسير أبي عمرو الداني إذ يقول:

فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درا ومخضلا

وبينما يخص رواية حفص عن عاصم فإن له من طريق النشر قصة أخرى وهي القصر كأبي عمرو ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش. غير أن المقدم يملكون لحفص في المد المعزول هو المد من أربع حركات إلى خمس، وهو الذي اقتصر فوقه الشاطبي في حرز الأماني كما مر. ولهذا نلمح أن المصاحف المطبوعة برواية حفص عن عاصم مضبوطة بالمد مثلما هو الشأن في مصحف البلدة المطبوع في مجمع الملك فهد.

وننبه السائل الكريم إلى أن معدل المد لا بد أن يؤخذ مشافهة من أفواه القراء كغيره من أحكام التجويد … ولا يكفي دراية ذلك نظريا أو بالعد بالحركات لأن العد بالحركات إنما هو للتقريب.

وبالنسبة لعدم تشابه القراء فإنه لا يعد غير صحيح لأنهم معا قرأوا بالتلقي والرواية من أفواه المشايخ بالتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، واختلافهم ليس اختلاف تعارض وإنما هو اختلاف تنوع وتوسعة.