ماهي طريقة الوضوء الصحيحة .. يُعتبر الوضوء شرطاً لصحّة الصّلاة؛ حيث لا تجوز الصّلاة من غير وضوء، خسر أفاد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تُقبَلُ صلاةُ أحدِكم إذا أحْدَثَ حتى يَتَوَضَّأَ) كما تُشتَرَطُ الموالاة في خطوات التطهر للصلاة؛ فلا يجوز تقديم أيّ خطوة من خطوات الوضوء على الأخرى.

 

النية والبسملة

تُعَدُّ النّيّة شرطاً من شروط التطهر للصلاة عند متابعين العلماء، في حين قال الحنفية بعدم اشتراطها للتطهر للصلاة واستدل الجمهور بقول رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم-: (إنَّما الممارساتُ بالنّياتِ)،[٥] ولذا لأنّ التطهر للصلاة عبادة فلا بُدّ أن تشتمِقَهُ نيّة

 

والنِّيّة في التطهر للصلاة حانوتّها القلب؛ أيّ يلزم أن تُستحضر النية في القلب لدى الذّهاب للوضوء وليس المقصود كلامها باللسان؛ حيث لم يَرِد ذلك عن رسول الله -صلّى الله أعلاه وسلّم-، وبذلكّ يقوم المسلم بالتّسمية فيقول: بسم الله

غسل الكفين

بعدما ينوي المسلم الوضوء بقلبه ويُسمِّ الله يقوم بغسل الكفّين ثلاث مرات، ولا يُعَدُّ غسل الكفّين من واجبات التطهر للصلاة لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) فبدأ بالوجه ولم يَذكَر غسل الكفّين، فغسلُ الكفين يُعَدُّ سنّة من سنن التطهر للصلاة لفعل رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم- ذاك، فعن حذيفة بن أوسٍ الثقفيّ قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم استوكفَ ثلاثًا)

 

المضمضة

بعد أن يغسل المتوضّئ كفّيه يقوم بالمضمضة؛ وهي أن يأخذ حفنةً من الماء و يحرِّكه في فمه ثلاث مرّات، ويليها الاستنشاق؛ وهو أن يأخذ الماء من كفّيه بقوة النَّفس ثلاث مرات، ثمّ الاستنثار؛ وهو إخراج الماء الذي أدخله بالاستنشاق وهو يدفع نَفَسَهُ ثلاث مرات.

غسل الوجه

بعد أن يتمضمض المتوضّئ ويستنشق ويستنثر يأتي غسل الوجه ثلاثاً؛ وهو ضروري من واجبات الوضوء ل لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)،وغسل الوجه يكون من حدود الوجه من الأعلى إلى الأسفل؛ أيّ من منبت الشعر إلى الذّقن، ولو كان للرّجل ذقن كثيفة يقوم بتخليلها بالماء.

غسل اليدين

حتى الآن غسل الوجه يقوم المتوضّئ بغسل اليدين إلى المِرفقين وهو من واجبات التطهر للصلاة فلا يصحُّ التطهر للصلاة إلّا به، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) ويبدأ غسل اليدين ابتداءً من أطراف الأصابع حتى يبلغ إلى المرفقين ثلاثاً

مسح الراس

حتى الآن غسل اليدين إلى المِرفقين يجيء مسح الرأس، وهو مقتضي من واجبات الوضوءلقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)وكيفيّة المسح تكون من مقدّمة الرّأس حتى مؤخرته ويعود ماسحاً من مؤخّرة رأسه إلى الجانب الأمامي، ويجوز المسح من مقدمة الرّأس إلى مؤخّرته فقط والمرأة أيضاً، ولا تمسح المرأةُ على ظفائرها

مسح الأذنين

حتى الآن مسح الدماغ يجيء مسح الأذنين ويكون بمسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما، وذهب الفقهاء في حكم مسح الأذنين إلى قولين

ذهب جمهور الفقهاء حتّىّ مسح الأذنين سنّة من سنن التطهر للصلاة، واستدلّوا على هذا بالأدلّة الواردة عن ترك رسول الله -صلّى الله فوق منه وسلّم- مسح الأذنين.
وذهب الحنابلة وعدد محدود من المالكيّة على أنّ مسح الأذنين من واجبات التطهر للصلاة، واستدلّوا على قولهم أنّ الأذنين قسم من الرأس، وفوقه فإنّها تتبع حكم مسح الرّأس من الوجوب.

غسل القدمين مع الكعبين

يجيء بعد مسح الأذنين غسل القدمين مع الكعبين، وهو من واجبات الوضوء لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وكلمة “وَأَرْجُلَكُمْ” جاءت معطوفةً على “وُجُوهَكُمْ” و “أَيْدِيَكُمْ”، فيكون المعنى: فاغسلوا وجهكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين

ويؤيّد هذا قول رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم-: (ويلٌ للأعقابِ وبطونِ الأقدامِ من النارِ)،[١٨] فمن اللازم غسل القدمين من رؤوس الأصابع حتى الكعبين ولا يخفف من هذا، قد توعّد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من يفعل ذلك بالنّار

اقراء ايضا :التيمم أن يضرب بيده الصعيد الطاهر صح ام خطأ

آداب الوضوء

للوضوء آداب عدّة يُستحبُّ للمتوضّئ أن يجريها، نذكر بعضها بينما يأتي

استقبال القبلة.
عدم التكلّم بكلام النّاس.
القٌعود في مكانٍ عالٍ عن الأرض.
وضوء الواحد بنفسه من غير مساعدة.
عدم الإسراف في المياه.
قول الشهادتين حتى الآن الانتهاء من التطهر للصلاة.
ترديد تضرع ما في أعقاب الوضوء وهو: (اللهمَّ اجْعَلْني من التَّوابينَ، واجْعَلْني من المُتطهِّرينَ)