ما هي القيم الموجوده في جزء عم … هو الجزء الثلاثون في كتاب الله الخاتم، وعُرف بجزء سيطر لأنه يبدأ يسورة النبأ؛ حيث يقول الله عز وجل في أولها “عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ”، ويشتمل ذاك الجزء على 37 سورة وهم بالترتيب القرآني الوارد من مطلع الجزء الجزء “النبأ ؛ النازعات ؛ عبس ؛ التكوير ؛ الانفطار ؛ المطففين ؛ الانشقاق ؛ البروج ؛ الطارق ؛ الأعلى ؛ الغاشية ؛ الفجر ؛ البلد ؛ الشمس ؛ الليل ؛ الضحى ؛ الشرح ؛ التين ؛ العلق ؛ القدر ؛ البينة ؛ الزلزلة ؛ العاديات ؛ القارعة ؛ التكاثر ؛ العصر ؛ الهمزة ؛ الفيل ؛ قريش ؛ الماعون ؛ الكوثر ؛ الكافرون ؛ النصر ؛ المسد ؛ الإخلاص ؛ الفلق ؛ الناس”.

اقراء ايضا :كتب القران الكريم في مصحف واحد وعرف بالمصحف العثماني نسبة إليه .. اليكم الجواب

القيم الموجودة في جزء عم

لقد فسر الله تعالى العديد من القيم من خلال سورة جزء عم، ومنها ما يلي :

يكمل أدرك كتاب الله الخاتم ومواعظه بواسطة التدبر والبُعد عن السرعة والتعجل

إلمام شدة أهوال الآخرة والإيمان به لأنه يحمل من الغيبيات ما لا يعلمه البشر، ومما ورد في ذاك المسألة كلامه هلم في سورة عبس “يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه”.

دراية المبتغى من الحياة وكيف سخر الله سبحانه وتعالى الأرض لمصالح العباد

معرفة المقصد من الليل والنهار ؛ إذ أن الليل أتى للراحة والنوم والاستقرار، فيما أتى النهار من أجل السعي والبحث عن الرزق

الإيمان بالله وحده لأنه شخص أحد ولا يوجد من يستحق العبادة سواه عزّ وجل، وقد ورد ذلك في سورة الإخلاص ؛ حيث يقول الله سبحانه وتعالى “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”

التعرف على حقيقة الإنسان وأنه إيراد إلى الله تعالى لا محالة، ومن هذا قوله إيتي في سورة الإنقسام “يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ”

تعلم كيفية التدبر والتأمل في خلق الله، ومما ورد في هذا قوله تعالى في سورة الطارق “فَلْيَنظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ”

دراية طبيعة الإنسان ومدى جحوده وطغيانه، وقد قال الله تعالى في ذلك بسورة العاديات “إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ”

الوقوف على طبيعة النفس البشرية التي تنسى الخير لدى الابتلاء، وصرح الله تعالى في ذلك بسورة الفجر “فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ*وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ”

علم كيف خلق الله الإنسان ؛ إذ أنه خلقه في أرقى صورة، وقد قال الله تعالى في ذلك بسورة التين “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”

وتلك القيم المستفادة من سورة جزء سيطر إنما هي القليل جدًا الأمر الذي هو وارد في هذه السورة المبروكة ؛ حيث أن لكل آية في القرآن الكريم حكمة ومعنى، ويجب على المؤمن أن يقرأ ويتدبر ويتعلم القرآن وأهدافه العارمة.