خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ … فإنَّ الدين الإسلامي منذ إعلانه ووقوفه على قدميه وقوته وحتى يومنا ذلك، قد عرف الكثير من ظهور الحركات والجماعات التي تتكلم باسم الإسلام وتنطق بلسانه، وتسعى إلى ضم الشبيبة إليها، ومن لازم المسلم الحيطة من جميع هذه الجماعات، وأن يدري أين يحط قدميه، وفي هذا النص سنقدم لكم خطبة عن التحذير من جماعة البلاغ.

جماعة التبليغ

إنّ جماعة الإخطار هي جماعة إسلامية تُسمي نفسها جماعة البلاغ والاستدعاء، وقد خصصت نفسها للدعوة والزهد في هذه الدنيا، كما يعتمد أسلوبها على النفوذ الرومانسي الروحاني والترغيب، وقد بدأت دعوة هذه المجموعة في الهند، وبالتالي انتشرت في أغلب البلاد الإسلامية والعربية، وتعتمد تلك الجماعة على أمرين أساسيين، الأضخم: هو بلاغ الأشخاص الذين لم تبلغهم الاستدعاء الإسلامية، والسعي خلف إدخالهم في الإسلام.

والثاني: هو دعوة ووعظ المسلمين المتساهلين في أداء الواجبات والطاعات الإسلامية وخاصة الدعاء، لأنها عماد الدين، ثم يخرجوهم إلى طلب الحضور غفيرة أيام، حتى يشاهدوا عدد محدود منًا من صور الإيمان والمحبة بينهم، ويُعاب على تلك الجماعة أنه بصرف النظر عن كبر حجمها، لكن ليس لها ناطق رسمي أو مخاطَب معتمد أو ممثل عنها

اقراء ايضا : خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير مكتوبة pdf

خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ

الشكر لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشكره فهو الذي وعد المزيد لمن شكر، عباد الله اتقوا الله في حين كلف، وانتهوا سادّا نهى عنه وزجر، وأخرجوا حبّ الدنيا من قلوبكم، فإنّه إذا استولى أسر، أما عقب:
فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد شرّع للمؤمنين أن يذكروه مثلما تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبعه في ذاك أصحابه رضوان الله عليهم، فكانوا يكون الله في الغداة والمساء، ويتتبعون ما جاء في المقالات، وعلى كل مؤمن أن يذكر الله في ذاته صبيحةًا ومساءً، وأن يحمد الله ويسبحه بكرةّ وأصيلا، وإن يعطز فمه في قراءة آيات كتاب الله الخاتم، وألّا يترك للشيطان فرجةً تتيح له بالوسوسة في ذهن المسلم وقلبه، فيبعده عن ذكر الله، فمن الواضح أن الشيطان الرجيم منذ العهد القديم وهو يدس على الناس البدع ويزينها لهم، فنسأل الله تعالى العافية من ذلك.

وعلى الإنسان المؤمن ألا يغتر بما أحدثه الناس وأن يكون نصحًا من كل الجماعات التي تنطق باسم الإسلام، مثل: جماعة الإخطار والدعوة، لأنّ المسلم الحق الذي يملؤ الإيمان مهجته هو من يتقيد بما شرعه الله سبحانه وتعالى ويسلم ذاته لشرعه بالقول والعمل، ومن ثم يكون تحت شرع الله سبحانه وتعالى ولا يُوقع لم يشرعه سبحانه وتعالى، ولا ينظر في حين أحدثوا ويعرض عن كتاب الله أو سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن رضي على شرع الله قُبل منه ذلك، ومن خالف ذلك فقد رد عليه، ويبين له الصواب، وكما أفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وصلوا عني ولو آية”، وقال أيضًا: “فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مِقدار أوعى من سامع”، فالحذر الانتباه من تلك الجماعات، أسال الله العظيم أن يوفقنا لما يحب ويرضى, ويعننا على البر والتقوى، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والإكرام، أقول قولي ذلك واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فيا مكسب المستغفرين أستغفر الله.

 

انتقاد جماعة التبليغ

طالت جماعة التبليغ والاستدعاء العديد من الآراء الناقدة، ومنها أنهملا يتبارون في شؤون الدنيا، وذلك ما يؤاخذهم القلة أعلاه، مثلما تنفيذ عليهم الشيخ الألباني أن عندعم نقصان في العلم الذي يملكونه وأنهم لا يعلمون الناس، وايضا قراءتهم من قليل من الكتب معينه طيلة الزمن، مثل: كتاب حياة الصحابة ورياض الصالحين وفضائل الأفعال، ولا يركزون على القرارات الفقهية أو الت حيد أو العقيدة، إلا أن يركزون على الرقائق، وقد ألّف حمود التويجري كتاب القول البليغ في التنويه من جماعة الإخطار، وقال فيه: “إنّ عقيدتهم مخالفة لعقيدة التوحيد كدعاء أصحاب القبور”.