الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة وصل فين .. بيانات أساسية بخصوص الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة والذي من غير الواضح موعد وموضع سقوطه أو المضار التي يتسبب فيها، يكشفها لـ RT Online مستقصي في معارف الفضاء.

الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة وصل فين

أعلن الطبيب والمستقصي في معارف الفضاء، حنا صابات، الرئيس السالف للجمعية الفلكية الأردنية، أن نكبة الصاروخ الصيني الخارج عن الهيمنة لم تكن الأولى ولا الأسوأ من ضمن مصائب حصلت سابقا، فمثال على ذلك سبقها وضعية في سنة 1979 وقتما فُقد المجرب الفضائي الأمريكي (سكاي لاب) بكتلة تقدر بـ 76 طن أي ما يعادل 3 أضعاف الكتلة الجارية للصاروخ الصيني.

د. حنا في كلمة خاص لـ RT Online مع المذيع محمد قصاب، أكمل أن واحدة من الفرضيات لأسباب خسارة فرض السيطرة على الصاروخ، هي غير صحيح تقني، في حين الفرضية الأخرى ترجح إنعدام وجود نية سابقة عند الصين للمحافظة على مجرى الصاروخ ومتابعته، إعتبارا لأنه سيحترق لدى دخوله الغلاف الجوي ولن يكون سببا في أضرارا عظيمة.

التأهب المداري للصاروخ يقدر بحوالي أربعين درجة عن درجة ومعيار الاستواء، و بالنظر لأنه يسمى بـ”مدار بالقرب من الأرض” فبالتالي مساره يغطي خطوط العرض التي تتباين بين 41 درجة في شمال خط الاستواء ومثلها في جنوب الخط، وهو الذي يجعل الكمية الوفيرة من الدول والعواصم والمدن الرئيسة بشأن العالم في إطار دائرة سقوطه.

أما في حين يختص أرجحية كان سببا في الصاروخ الخارج عن الهيمنة بمضار مالية عارمة، فسر د. حنا أن الإمكانية هشة، وخصوصا أن زيادة عن ثلثي كوكب الأرض مياه، ومن ثم فإن فرضية سقوطه في مسطحات مائية هي أضخم بشكل أكثر من أرجحية سقوطه على مبان سكنية أو على مساحات مأهولة، على الرغم من عدم توفر بيانات دقيقة بخصوص موعد وصوله، والذي سوف يكون هنالك فرصة لمعرفتها وتعقبه أثناء ساعات عددها قليل ليس إلا في أعقاب دخوله للغلاف الجوي.

وبينما يتعلق الإجهاد النفسي الدولي من ذاك الصاروخ أفصح د. حنا عن استغرابه من التضخيم العظيم الذي اصطحب ذاك الصاروخ وخصوصا أن المواضيع العلمية تتحاور عن الأمر على نحو طبيعي وبعيد عن التهويل الذي يحصل، مرجحا أن الصاروخ الصيني ينهي استعماله لأغراض سياسية معروفة للجميع.