انتقال عيد العذراء 2021 … يعد مفهوم انتقال العذراء بالنفس والجسم إلى السماء من أهم المعتقدات المسيحية بشأن مريم العذراء. يشترك ذلك المفهوم أيضاً بين متنوع الطوائف المسيحية التي تبجل مريم العذراء وإذا كان بأشكال متباينة

 

انتقال عيد العذراء 2021

 

في الكنائس التي تلتزم بالعيد، يُعد الانتقال يومًا أساسيًا يحتفل به في 15 آب. في الكثير من الدول، ينهي مفاضلة العيد أيضًا بكونه يومًا مقدسًا للالتزام في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

لا يتضمن العهد الجديد على أي موضوع صريح عن موت أو انتقال مريم، إلا أن تم تفسير بعض المقاطع النصية لاهوتياً لوصف المصير الختامي لوالدة يسوع.

تاريخ

ظهرت هذه العقيدة منذ القرون الأولى وتوضح في كتابات آباء الكنيسة إذ يقول القديس يوحنا الدمشقي: “مثلما أن البدن المقدّس النقي، الذي اتخذه الكلمة الإلهي من مريم العذراء، نهض في اليوم الـ3 هكذا كان يلزم أن تُؤخذ مريم من الضريح، وأن تجتمع الأم بابنها في السماء أما القديس بطرس دميانوس فيقول: في ازديادها أتى ملك المجد مع أجواق الملائكة والقديسين لملاقاتها بزفةٍ إلهية؛ ولهذه الأقوال نجد صدىً في الكتاب المقدس وبخاصة نشيد الأناشيد 10/2 وتوضح عقيدة انتقال العذراء أيضًا في الطقوس المسيحية

المبكرة، وأيضاً في إفراد عيد خاص لها يوم 15 أغسطس يسبقه صوم مدته أربعة عشر يومًا؛[7] ولكن تلك العقيدة لم تبحث في مجمع ولم تثبت في نصوص حكومية إلى أن قام البابا بيوس الـ2 عشر بإعلانها للكنيسة الكاثوليكية كعقيدة حكومية في 1 نوفمبر 1950،

 

عقب دراسة لاهوتية دامت أربع سنوات،[5] وقال البابا وقتها: إنها لحقيقة إيمانية أوحى الله بها، أن مريم والدة الإله المستدامة البتولية والمنزهة عن كل نقص وخلل، حتى الآن إتمامها رحلة حياتها على الأرض نُقِلَت بجسمها وذاتها إلى المجد السماوي.

 

في الكنائس المتنوعة

 

الكنيسة الكاثوليكية

يأتي ذلك الاعتقاد في الكنيسة الكاثوليكية متوافقًا مع المشاهدة المسيحية لدواعي الهلاك، فالإنسان يلقى حتفه بسبب الخطيئة المتوارثة منذ آدم، وبصفة أن العذراء لم ترث هذه الخطيئة الأصلية فهي بالتالي ليس هناك داعي لموتها

الكنيسة الأرثوذكسية

 

الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأرثوذكسية المشرقية وبعض الكنائس الكاثوليكية الشرقية يرون أن الانتقال قد تمّ بعد مرحلة قصيرة من وفاتها، فحالَما توفيت وفق التقليد من الشرق في بستان الزيتون حيث نازع يسوع وشهد الحدث من بقي حيًا من التلاميذ الاثني عشر أرسل جسدها عقب ثلاث أيام مرة أخرى حيًا وتحركت نفسها وجسدها إلى السماء،

القلة من تلك الكنائس يشاهد أن جسدها انتقل إلى السماء من دون أن يبعث حيًا تتعدد تفاصيل الروايات الأخرى باختلاف المناشئ: فهي قدمت تذكارًا لتوما واحد من التلاميذ الاثني عشر ممثلاً بحزام ثوبها، وبحسب القديس كيرلس الأورشليمي فإنها قد نقلت من بستان الزيتون إلى فلسطين وتم دفنها ثمة، وعندما قام واحد من اليهود باعتراض قافلة المأتم،

اجترحت معجزة بشفاعتها وتظن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الانتقال قد تمّ حتى الآن عديدة أشهر من هلاكها وليس عقب فترة وجيزة وقد اكتشف في القرن السادس المكان التقليدي المسمى “مدفن العذراء الفارغ” وشيدت هنالك كنيسة رقاد العذراء التي لا تزال حتى اليوم المقر التقليدي الذي شهد انتقالها، درايةًا أنه يذكر في الكتاب المقدس مجموعة من الأشخاص التي رفعت أو انتقلت بلا موت إلى السماء كالنبي إيليا وأخنوخ.

 

الكنيسة الأنجليكانية

 

الكنيسة الأنجليكانية ذات موقف غير مشابه، فهي تشاهد أن الإنسان حتى الآن موته لا يسير على الفور إلى الجنة إلا أن يمكث حتى يوم القيامة والعذراء هي وحدها من دخلت روحها إلى الجنة في الحال حتى الآن موتها، أما جسمها فلم ينتقل.