تعرف على موعد مهرجان جرش 2021 … منذ لحظة الإشعار العلني عن انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون خاتمة أيلول المقبل وسط “تذبذب وتباين” ما زال قائما في الملتف الوبائي؛ والمجتمع الأردني يشهد وضع عام من الجدال والاستغراب عن القصد خلف معيشة المهرجان بذاك الزمن على وجه التحديد، في نفس توقيت مبالغة بأعداد اصابات Covid 19 وصعودها مجددا.

تعرف على موعد مهرجان جرش 2021

ذاك الجدل والتساؤلات التي يطرحها مواطنون عبر منصات التواصل الالكترونية، يجيء بعدما أعربت وزارة الثقافة النية عن تجهيز أحداث مهرجان جرش لذا العام، على حسب”بروتوكول صحي سيتم إقراره من قبل لجنة الأوبئة ليتناسب مع الحال الوبائي مع وجود تقدير مطرد وأسبوعي إلى حين إصدار الحكومة قرارها بالفتح الشامل في سبتمبر الآتي”.
ويتساءل العديدون عن الكيفية التي يشطب فيها إشعار علني إقامة المهرجان في الثلث الأخير من شهر ايلول الآتي، في الوقت الذي تبدأ فيه القطاعات بالعودة للعمل، ضمن تدبير السُّلطة لإدارة عجلة الاستثمار، كما في العودة للتعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، والعديد من الاستفسارات التي تنضوي تحتها علامات استفهام عن “طريقة التنظيم، وما هو البروتوكول الملائم لهذا، وهل يعتبر المهرجان أولوية في حضور الوضع الوبائي الحاضر، أم المراهنة على اقامته ستكون معقودة على إلمام المواطنين والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وقد كان المدير العام لمهرجان جرش أيمن سماوي قد أفصح منذ أيام عن إقامة فاعليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ35 نهاية شهر سبتمبر القادم، مشيراً إلى أن الموضوع تم إقراره تزامنا مع استمرار استقرار الوضع الوبائي في الأردن، وستكون الفعاليات بمشاركات محلية وعربية دولية كالمعتاد، والاستعدادات الآن قائمة لهذه الفعاليات، وان الطاقة الاستيعابية للمسرح في المهرجان ستكون على حسب الحال الوبائي عقب مناقشتها مع اللجنة الوطنية لمحاربة الأوبئة والأمراض السارية.
وفي الزمان الذي قال فيه سماوي أن ذاك المهرجان “سيعيد الفرح والبسمة لكل أهلنا وشعبنا ومدعوون المملكة الأردنية الهاشمية”؛ يشاهد طبيب المجتمع والصحة العامة اختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني أن السُّلطة والجهات المقصودة باستكمال الشأن الوبائي في المملكة “فوقها ان تكون أكثر حرصاً وتقييداً لإقامة مثل تلك الفعاليات التي تستلزم حضور الآلاف”، بينما أن تلك الأعداد العارمة المتواجدة في موضع فرد من الممكن أن تكون سبباً في حدوث “انتكاسة” جسيمة وصعود النسبة الموجبة للإصابات.
ويؤكد المعاني في إشعار خاص لـ”الغد” انه من الصعوبة بمقر أن يكمل تطبيق بروتوكول وقائي وصحي مثالي في مثل هذه الحالات، والتي قد تتواجد فيها عائلات غفيرة في موضع فرد ومن وافرة محافظات، مع إِمكانية وجود مدعوون من خارج المملكة من أجل حضور الفعاليات، لافتا على أن ذلك قد يكون سببا رئيسيا في نقل العدوى وتوزيعها على متعددة أنحاء جغرافية وفي نفس الوقت، ومن غير شك من وضْعه أن يكون سببا في “ظهور بؤر عصرية سوف تكون سبباً ايضاً في رجوع الحال الوبائي إلى المربع الأضخم”.
ويتصور المعاني أن الحال الجاري يشهد تذبذبا في ازدياد الأعداد والنسب الجيدة والمحفزة للحالات، وهذا يجعلنا في وضعية “توتر” وضرورة التأني وأخد الحذر والحذر في الإجراءات الوقائية، التي يقتضي فرضها على المدنيين لاستمرار السيطرة على الحال الوبائي، و”نلحظ أن إدارة الدولة تناشد المواطنين بوجوب توخي تلك الأفعال، في حين يتم المطلب منهم في ذات الوقت ان يكونوا مشاركين ومشاهدين لفعاليات المهرجان”، وذلك في وجود وضع وبائي “من المبكر للغايةً أن نحكم عليه بأنه وضع مستقر بشكل كامل”.
ووفق المعاني، فإن المبرر لإرجاء أو إزالة إقامة المهرجان في ذاك الدهر هو أن تكون الأولوية للقطاعات التجارية الأخرى التي يحتاج العاملون فيها إلى إتاحة المجال لهم لممارسة أعمالهم حتى الآن توقف ما يناهز العامين جراء مصيبة Covid 19، مثلما في أحقية العودة للتعليم الوجاهي للطلبة، والذي يُعد من أكثر القطاعات التي تتأثر بشكل سلبي مع مستهل عودة المنحنى الوبائي بالارتفاع.
ويناشد المعاني جميع الجهات الخاصة والجهات الأهلية والرسمية أن تطالب “بإنهاء مورد رزق المهرجان في وقته المقرر، لما يشكله من أخطار صحية واضحة”، وأن ينهي الاكتفاء بالسياحة الداخلية بعيدا عن التجمعات، بحيث يشطب تحميس السياحة قدر المستطاع من دون تواجد أعداد عظيمة في ذات الموقع، حيث إن تحريم معيشة المهرجان يُعد أولوية مثلما في تحريم مورد رزق الإحتفاليات بالمناسبات الاجتماعية التي قد لا يتجاوز فيها عدد الحضور عن 100 واحد إلى حد ماً.
وفي ذات السياق، يدعو المعاني إلى وجوب أن تشدد الجهات الرقابية على مجال التزام المواطنين بالتدابير الوقائية وعدم الإسترخاء في تطبيقها، حتى يبقى الشأن الوبائي تحت الهيمنة، وطلب الحضور إلى مبالغة أعداد حاصلي اللقاح، من أجل إدخار أكبر قدر جائز من المناعة المجتمعية التي نسعى إليها من أجل صيف آمن، وخريف آت آمن تستمر فيه الحياة الطبيعية إلى حد ما.
وشدد مدير الاستكمال والتنسيق في المهرجان خالد الصبيحات لـ”الغد” أمس أن المدير العام لمهرجان جرش أيمن سماوي لفت إلى أرجحية تنظيم لقاء صحفي أثناء الاسبوع المقبل للتحدث عن تفاصيل المهرجان وتبيان حيثيات البروتوكول الخاص بإقامته، وإيجاد اجابات وافية عن العدد الكبير من التفاصيل والتساؤلات التي تتعلق بالمهرجان، حيث سوف يكون هنالك حضور لجميع الجهات المختصة بترتيب المهرجان.
عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المصائب والأمراض السارية بسام حجاوي، كان قد أعلن في تصريح صحفي في وقتٍ سابق أن “مهرجان جرش يعد في إطار المنشآت والفعاليات السياحية المتضمنة لخطط السُّلطة لفتح القطاعات التي تبدأ في الأكبر من الشهر المقبل، وسيكون ضمن بروتوكول صحي ليكون متناسبا مع الشأن الوبائي وان السُّلطة لا تزال تتابع وترصد الشأن الوبائي عن كثب لتتمكن من مواصلة خطتها في ظل ظروف وبائية غير مستقرة على المعدّل الدولي لفيروس كوفيد 19”.
وعلى الرغم من إخطار الحجاوي بأن الشأن الوبائي في دولة الأردن يُعد تحت هيمنة النظام الصحي وتدبير إدارة الدولة في تقصي الفتح الآمن للقطاعات، إلا أن المهرجان سوف يكون في إطار وجود بروتوكول خاص للمهرجان سوف يتم تأكيده و إقراره من قبل لجنة المصائب تمهيدًا لإعلان الحكومة للفتح الشامل في أيلول القادم.