من هم حلفاء مصر 2021 تعرف عليهم … مفاوضات قفل النهضة تبلغ لحائط مكتوم فيما تنتوي إثيوبيا متابعة الملء للعام الثاني في تموز القادم، على الرغم من التوصل لاتفاق أو عدمه، في حضور تساؤل عن مواقف عملية لدول عربية اعتادت على نعت وصور مصر بـ”الشقيقة الكبرى” لكنها في ذات الوقت تتواصل مؤازرتها لأديس أبابا.

من هم حلفاء مصر 2021 تعرف عليهم

ومنذ 2017، شكلت مصر والسعودية والإمارات، بجانب البحرين، تحالفا، بدافع مقاطعة دولة قطر التي اتهموها حينذاك بمساندة الإرهاب، وشاركت الدول الأربعة قوائم إرهابية واحدة، ورؤية إلى حاجز ما متقاربة بصدد بعض القضايا في المكان.

بل الشأن قد يبدو مختلفا بما يختص بأزمة إغلاق النهضة، ففي واصل ما تصفه جمهورية مصر العربية والسودان بـ”تعنت” إثيوبي في جلسات التفاهم، كانت المشروعات الاستثمارية والتبرعات من السعودية والإمارات تنهال على الجمهورية الأفريقية، بقرب زيارات متبادلة بين رؤساء أديس أبابا والرياض وأبوظبي.

ورغم ذلك، يتصور ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، أن أبوظبي قد تمارس دورا مشابها لهذا الذي لعبته بين إثيوبيا وإريتريا، التي تتواجد بها قاعدة عسكرية لأبوظبي، قائلا: “مثلما توسطت دولة الإمارات العربية المتحدة بين أديس أبابا وأسمرة، قد تتوسط في محنة قفل النهضة ايضا”.

وفي يوليو 2018، استيقظ الإثيوبيون والإريتريون على مشهد بدا “مفاجئا” حالَما تعانق زعيما بلديهما في أسمرة، متعهدين بإنهاء حالة الحرب التي ظلت ما يقارب عقدين من الزمن، ولذا بعدما لعبت الإمارات العربية المتحدة دورا في تقصي السلم بينهما من “وراء الستار”، إلى جانب الولايات المتحدة.

ومنذ زيادة عن عشر سنين، دخلت دولة الإمارات عدد محدود من دول القرن الأفريقي، إذ أسس منافسي، مثل إيران وقطر، موطئ رِجل لهم. وتطلعت أبوظبي للمساهمة في اقتصاد إثيوبيا الذي يحقق نموا، بوقت كانت تتقصى فيه عن شريك جديد في أعقاب انهيار الروابط مع الصومال.

وتحدث الفلاسي، في خطبة لموقع “الحرة”: “دولة الإمارات العربية المتحدة فاجأت العالم بأنها تعمل من خلف الكواليس للتقارب بين إثيوبيا وإريتريا، وقد نفاجئ في لحظة ما بحلها أزمة إغلاق النهضة، إلا أن مثل هذه الطوارئ شائكة ومعقدة نوعا ما”.

ويرى عضو المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد “توفق الآراء” بين مصر والسودان وإثيوبيا، وتدفع “بكل قواها لإيجاد حل سياسي والوصول لاتفاق يخدم اهتمامات الدول الثلاثة”.

لكنه صرح إن ذاك مشروطا باهتمام العاصمة المصرية القاهرة والخرطوم وأيس أبابا على إكمال الصراع، مضيفا “على جميع أطراف الصراع المبادرة للوصول لحل يرضي الجميع”.

وبوقت أسبق من كانون الثاني الجاري، أفادت جمهورية مصر العربية وإثيوبيا والسودان إنها بلغت إلى سبيل مكتوم مكررا في الكفاح.

وتقول إثيوبيا إن السد بند رئيس في خططها لتصير أكبر دولة مصدرة للطاقة في القارة. فيما تخشى جمهورية مصر العربية، التي تكتسب أكثر من تسعين في المئة من مواردها من المياه العذبة من نهر النيل، أن يؤدي السد المقام على النيل الأزرق إلى تدمير اقتصادها.

وعلى غرار التوسط بين إثيوبيا وإريتريا، يرجح الفلاسي أن “دولة الإمارات تعمل بجدية للعثور على حل”، بأسلوب غير معلنة، إذ تفتقر جلسات التفاهم للهدوء والذهاب بعيدا عن الضغوط السياسية، على حاجز قوله.