مدرسة الروابي للبنات الحلقة 2 ماي سيما … تربّع وفي غضون يومين، المسلسل الأردني الجديد ״مدرسة الروابي للبنات״ الذي يُإبراز من على منصة نيتفلكس، على ذروة المحتويات الأكثر بصيرة في العالم العربي. حرض المسلسل جدلًا فضفاضًا عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لتناوله مواضيعا تعتبر تابوهاتا. كما، قامت بوداع الريادة المحافظة لمقاطعة المسلسل، غير أن أبناء الشبان صموا آذانهم عن عنها.

مدرسة الروابي للبنات الحلقة 2 ماي سيما

يحتسب هذا المسلسل العربي الأردني الـ2 الذي يُإظهار من على منصة نيتفلكس منذ إصدار مسلسل ״جن״ الذي حرض أيضًا في حينه جدلًا صاخبا. تسرد صانعتا المسلسل، شيرين كمال وتيما الشوملي، قصة طالبات أردنيات يدرسن في مدرسة مرموقة للبنات في العاصمة الأردنية عمان. يتناول المسلسل رواية التنمر الذي تمارسه مجموعة طالبات ينتمين للطبقة العليا – تقودهن ليان التي تؤدي دورها الفنانة نور طاهر – ضد طالبة آخرى من طبقة فقيرة يطلق عليها مريم التي تقوم بدورها المطربة أندريا تايه. تأخذ المديرة صفّ إناث النخبة، وردًا على ذاك، تم اتخاذ قرار مريم الانتقام.

وعلى الرغم من أن اطار المسلسل يذكرنا إلى حد ضخم بتيار حلقات مسلسلة المراهقين الأمريكية، إلأ أنّه يسلط الضوء على مقالات تستفز التيارات المجتمعية-الدينية المحافظة في دولة الأردن. ففي واحدة من الحلقات مثلًا، ترسل طالبة متدينة صورتها من دون حجاب لشاب التقت به على facebook. لمن لا يعرف يعتبر خلعُ الحجاب في الحيز العام وأمام الرجال الغرباء “عيبًا”، وهو ممنوع شرعًا واجتماعيًا. وفوقه اعتبر العديدون هذا المشهد استفزازيا، في كليهما المسلسل والواقع. في حلقة أخرى، تهرب إحدى التلميذات من المدرسة لتلتقي حبيبها سرًا، بل يكتشف شقيقها ذاك فيصوب نحوها سلاحه ويهددها بالقتل. كان هذان المشهدان بحت مثالين على الأسلوب الذي اتبعته مؤلفة ومخرجة الشغل لطرح ما يطلق عليه بـ”ثقافة النقص والخلل”، وأعني هنا رتبة المرأة في المجتمع العربي والهرمية الأسرية على طاولة الحوار العام. تسلط صانعتا المسلسل وعن طريق بطلة المجهود مريم التي تتعرض للتنمر جراء العلاج السيكولوجي الذي تتلقاه، الضوء على وصمة العار التي تلاحق متلقي الدواء السيكولوجي في مجتمعات عربية متعددة.