ماهو سبب الانقلاب على معمر القذافي … قبل 49 عاما من حاليا، كانت ليبيا تحت حكم الملك محمد إدريس السنوسي، إلا أن اليوم الأضخم من سبتمبر/أيلول حمل الظهور الهائل لرجل غير كثيرا في ليبيا حتى موته.

ماهو سبب الانقلاب على معمر القذافي

فى الأكبر من أيلول عام 1969 كان انقلاب معمر القذافي “الرئيس الليبي بينما في أعقاب” على الملك السنوسي، فيما يعرف باسم ثورة الفاتح من أيلول، والتى تغيرت بصحبتها ليبيا للأبد، بعد أن تحولت إلى دولة حكمها رجل شخص لأكثر من 40 عاما.

ووقف على قدميه القذافي قائدا لحركة الضباط الوحدويين في الجيش الليبي، بالهيمنة على الإذاعة الليبية في بنغازي ومحاصر ة الملك ومن ثم الاستيلاء على السلطة في ليبيا.

وأفصحت الجمهورية فى ليبيا، وتولى معمر القذافي الحكم، بعد أن تنازل ولي العهد الليبي عن العرش، بينما كان الملك ذاته فى رحلة علاجية بتركيا.

ودعمت دول المنطقة العربية ومنها مصر وسوريا والعراق والسودان القذافي، إذ تم سيطرة على الأمور الداخلية فى البلد الليبية حتى الآن وقت يسير من الانقلاب.

وقد نشد بعض ممن شاركوا القذافي الانقلاب على الملك السنوسي الانقلاب عليه، إلا أنه تم القبض عليهم.

وفي عام 1976 أفصح القذافي قيام سلطة الشعب في البلاد، وتبنى ما عرف بـ”النظرية الدولية الثالثة والتى تقوم حسب رأي القذافي على الإسلام والاشتراكية والإنسانية والنمو.

ودونت تلك النظرية في الكتاب الأخضر الذي عرَضه القذافي وأوضح به فكرة السلطة.

ونهضت ثورة مقابل نسق القذافي في 15 شباط/شباط، حتى قتله متظاهرون فى بلدة سرت يوم عشرين أكتوبر من عام 2011.

وقد أحيا عشرت من الموالين للقذافي ذكرى ثورة الفاتح، ونظمت منظمة ليبية احتفالا في منتجع ياسمين الحمامات السياحي، بحضور عدد من المهجرين، الليبيين ونشطاء المجتمع المدني التونسي وممثلين عن أحزاب.

الانقلاب الذي اعترف به الجميع دون أن يدركوا من وراءه

تشعبت وتوسّعت أخبار كاذبة في مختلف أنحاء البلاد بصدد انقلاب عسكري وشيك خلال عام 1969.

وفي شهر سبتمبر/أيلول، بلغ عددٌ قليل من العربات العسكرية إلى المكاتب الرسمية ومراكز الاتصالات الليبية، وأعلن خطبة مقتضب نهاية النسق الملكي المتهالك في ليبيا.

تولَّت وحدات الجيش في جميع مناطق البلاد وظيفة حراسة بقية ليبيا على صوبٍ سلمي دون إراقة دماء، على افتراض أنَّ هنالك قادة عسكريين يقودون الانقلاب ويُتوقَّع ظهورهم في أي لحظة.

عاجلا ما اعترفت القوى الأجنبية بالحكومة العصرية. ولم يهتم أحدٌ بالتحقّق لمعرفة من كان يقود عملية السيطرة على السلطة.
شعر الليبيون بالخديعة عقب فوات الآوان

في أعقاب أسبوع، أعرب ضابطٌ عسكري مجهول برتبة ملازم يبلغ من العمر 27 عاماً عن تنظيمه لهذا الانقلاب مع عشرات من الضباط الآخرين ذوي الرتب المنخفضة. ذلك الضابط هو معمر القذافي.

إذا شعر الليبيون بالخديعة، كان قد فات الأوان. حيث كانت عملية إطاحة أولئك الضباط ستتطلَّب إنشاء تحالف كتلة حرجة من أصحاب التأثير في ليبيا والمواطنين والحلفاء الأجانب في مواجهة الحُكَّام المستجدين، وهو كلف لم ينجحوا فيه حتى مقابل الثروة الليبية التي لا تحظى بشعبية.