انقلاب معمر القذافي احداث … بات معمر القذافي القائد الفعلي لليبيا في 1 سبتمبر 1969 حتى الآن قيادته للعديد من شبان من الضباط العسكريين الليبيين ضد الملك محمد إدريس الأول في انقلاب سلمي. قام بإلغاء مجلس سياقة الثورة الليبية (آر سي سي) بقيادة القذافي الملكية والدستور العتيق بعد فرار الملك من البلاد، وأُنشئت الدولة العربية الليبية مع رمز «الحرية والاشتراكية والوحدة».

انقلاب معمر القذافي احداث

بادرت حكومة مجلس سياقة الثورة بعد وصولها إلى السلطة بعملية توجيه الثروات نحو توفير التعليم والرعاية الصحية والإسكان للجميع. أمسى التعليم الحكومي بدون مقابلًا في البلاد والتعليم الابتدائي إلزاميًا لكلا الجنسين، وصرت الرعاية الطبية متوفرة للشعب من دون أي تكلفة، إلا أن عملية إدخار الإسكان للجميع كانت مهمة لم تنجح حكومة مجلس زعامة الثورة في إتمامها. زاد قدر الربح القومي للفرد في فترة حكم القذافي إلى ما يزيد عن 11000 دولار أمريكي، أي خامس أعلى معدل في إفريقيا. كانت هذه الزيادة في الازدهار مرافقة بسياسة خارجية مثيرة للجدل، بالإضافة إلى قمع سياسي داخلي متزايد.

اتحاد القذافي مع الكتلة الشرقية وكوبا الموالية لفيدل كاسترو في التأييد العلني لحركات التمرد مثل الاجتماع الوطني الإفريقي لنيلسون مانديلا ومنظمة التحرر الفلسطينية والجيش الجمهوري الأيرلندي وجبهة البوليساريو (الصحراء الغربية). كانت حكومة القذافي إما معروفة أو متهمة بالاشتراك في أفعال إرهابية من جانب تلك القوات وغيرها. أضف إلى قيام القذافي بعدة قصف جوي على الدول المجاورة في إفريقيا، أجدرهم بالذكر هي دولة تشاد طوال سبعينات وثمانينات القرن المنصرم. أدت أعماله كلها إلى تضاؤل الأواصر الخارجية الليبية مع دول وافرة، أغلبهم من دول أوروبا و أمريكا. وصل هذا الضعف ذروته عام 1986 في عملية شن أميركا لليبيا. علة القذافي عن تصرفات مجلس وزراؤه مستشهدًا بأهمية مساندة الحركات العدائية للإمبريالية والاستعمار على مستوى العالم. ومن الجدير بالذكر أن القذافي قد دعم الحركات المعادية للصهيونية فضلا على ذلك حركات مساندة الوحدة الإفريقية والحقوق المدنية للسود. دفع سلوك القذافي، الذي غالبًا ما كان شاذًا وغير منتظم، قليل من مواطني الدول الخارجية إلى استنتاج أنه لم يكن سليمًا عقليًا، وهو ادعاء عارضته السلطات الليبية وآخرون من المقربين منه. على الرغم من حصول القذافي على معونات ومساعدات تكنولوجيا مكثفة من التحالف السوفيتي وحلفائه، إلا أنه ظل محافظًا على روابط وثيقة مع الحكومات التابعة لأمريكا في أوروبا الغربية؛ بتحميس شركات البترول الغربية في المقام الأكبر بواسطة إعطائها وعودًا بالوصول إلى قطاعات الطاقة الليبية المربحة. جرى تطبيع الأواصر المتوترة بين ليبيا والغرب بعد فعاليات 11 أيلول 2001، وأيضا خُفِّفت الجزاءات المفروضة على البلاد في نظير الجهود الليبية لتقليص برنامجها الذري.

اندلعت معركة أهلية في سياق «الربيع العربي» الأوسع في أوائل عام 2011. شكلت قوات المتمردين الهادمة للقذافي لجنة سُميت بالمجلس الوطني الانتقالي في 27 فبراير 2011 والتي كانت من الفرضي أن تكون باعتبار سلطة مؤقتة في الأنحاء التي يسيطر عليها المتمردون. حدث تدخل عسكري متنوع الجنسيات يقاد من قبل مجموعات جنود جمعية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 21 آذار 2011 لمؤازرة المتمردين حتى الآن نشاطات القتل النكبة على أيدي القوات الحكومية فضلا على ذلك هذه التي ارتكبتها قوات المعارضين المسلحين أصدرت المحكمة الجنائية العالمية مذكرة اعتقال بحق القذافي وحاشيته في 27 يونيو 2011. أُطيح بحكومة القذافي بعد إستقلال طرابلس من قبل مجموعات الجنود الثورية في 20 أغسطس 2011، وبصرف النظر عن ذلك، صمدت بعض جيوب المقاومة الداعمة لحكومة القذافي لمقدار شهرين آخرين، ولا سيما في مدينة سرت التي كانت مسقط رأس القذافي والتي أعلنها عاصمة ليبيا الجديدة في 1 سبتمبر 2011. كان وقوع أحدث المدن المتبقية الخاضعة لسيطرة القذافي، بالإضافة إلى إحكام القبضة على سرت في عشرين تشرين الأول 2011 والتي تبعها مقتل القذافي لاحقًا، بمثابة نهاية للجماهيرية العربية الليبية.

تحول اسم ليبيا عديدة مرات خلال مدة حكم القذافي. كانت تُسمي بالبلد العربية الليبية في الافتتاح، ثم تبدل الاسم في سنة 1977 ليصير الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية إذ كانت الجماهيرية مصطلحًا صاغه القذافي ويُترجم عادةً لـ«جمهورية الجماهير». أعيدت تسمية البلد مرة ثانية حتى الآن شن الولايات المتحدة الامريكية لليبيا في عام 1986 لتغدو الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.