ليلة القدر 2022 في امريكا .. إذ إنّ ليلة القدر هي الليلة المرتقبة التي يترقبها، وينتظرها المسلمون في جميع عام سعيًا إلى التفوق بفضلها وبالثواب الضخم والأجر الكبير للعمل في هذه الليلة الهائلة، فالعمل فيها يُعادل العمل في ألف شهر في غيرها، وفي ذاك المقال من موقع جديد اليوم سوف نتحدث ليلة القدر وعن متى ليلة القدر 2022 إضافة إلى ذلك الحديث عن وقت وتاريخ ليلة القدر في رمضان الجاري، وسنلقي الضوء على متى ليلة 27 رمضان 2022.

ما هي ليلة القدر

إنّ ليلة القدر هي ليلة مباركة من ليالي السنة الهجرية، وهي أعظم ليلة في العام، وتُعدُّ تلك الليلة واحدة من الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وردت في كتاب الله الخاتم وسُمِّيت سورة باسمها، وتكمن لزوم هذه الليلة في أنّها الليلة التي أنزل الله سبحانه وتعالى فيها القرآن الكريم على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا ما جعل لها منزلة خصوصا في قلوب المسلمين، أفاد تعالى في سورة القدر: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ

 

والعمل في هذه الليلة -مثلما ورد في السورة الماضية- خير من المجهود في ألف شهر غيرها، وذلك دليل آخر حتّىّ لتلك الليلة المبروكة خصوصيةًا عارمًا لا يُقارن بالفضل الخاص بأي ليلة أخرى، أمّا في مبرر تسمية هذه الليلة بذلك الاسم فقد ورد عن الخليل بن أحمد الفراهيدي أنّه أفاد: “إنما سميت ليلة القدر؛ لإن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من (القدر) وهو التضييق”، والله تعالى اعلم .

ميعاد ليلة القدر 2022-1443

إنّ التوقيت الأساسي والرسمي ليلة القدر 2022 هو إحدى الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وخاصّة الليالي الوترية منها، ولذا ما أخبر عنه الرسول -صلَّى الله فوق منه وسلّم-، وهذا ما دلّت فوقه الأحاديث النبوية الشريفة السليمة في السنة النبوية الشريفة، وفيما يجيء نذكر الأحاديث الشريفة التي دلّت على وجوب تحرّي ليلة القدر في الليالي الوترية من الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من كل عام:

عن والدي فرحان الخدري -رضي الله عنه- أفاد: “إنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ فوق منه وسلَّمَ- كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حتَّى إذَا كانَ لَيْلَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، وهي اللَّيْلَةُ الَّتي يَخْرُجُ مِن صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، وكانَ المَسْجِدُ علَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى جَبْهَتِهِ أثَرُ المَاءِ والطِّينِ، مِن صُبْحِ إحْدَى وعِشْرِينَ”
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله سبحانه وتعالى عنها، أفادت: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ فوق منه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”